el bombardi عضو مميز
عدد الرسائل : 140 العمر : 59 تاريخ التسجيل : 29/05/2008
| موضوع: وهران تعيش صيفا باهتا الإثنين 21 يوليو 2008 - 0:50 | |
| الباهية لم تعد ترحب بالضيوف يعرف سكان وهران أسباب عدم إقبال الناس على ولايتهم هذا الصيف. لكن السلطات المحلية لهذه الولاية لا تصغي إلى أحد، وتواصل ''طرد السياح'' بانتهاج سياسة تحويل الشوارع إلى ''مزابل ضخمة'' وأرصفتها إلى ''أسواق للدلاع والبطيخ''. استهلت ولاية وهران موسم الاصطياف بإعلان ''حالة الطوارئ''، بمناسبة ترحيل سكان عدد من الأحياء، منها البلانتور، الذي تطلب استدعاء تعزيزات أمنية من عدد من الولايات، لتمر العملية بسلام. وهي نفس العملية التي تمت مع بداية موسم الاصطياف للسنة الماضية، مما ترك انطباعا خاصا لدى السياح الوطنيين و''الأجانب'' الذين حلوا بوهران، وشهدوا جزءا من المناوشات التي شهدتها المدينة. تلك الأحداث التي احتفظت بها ذاكرة أولئك السياح، لا شك أنها لم تشجعهم على العودة إلى وهران هذا الصيف. ''لأننا نريد قضاء عطلة مريحة. ولا نريد أن نجد أنفسنا وسط طرقات مغلقة بالعجلات المطاطية المحترقة ولا أن نشم روائح الغازات المسيلة للدموع'' كما يقولون. وقبل حلول موسم الاصطياف حدث أمران مهمان في هذه الولاية، بيّنا أن وهران ''لا تستطيع أن توفر لزوارها ظروف قضاء عطلة مريحة''. أولهما الفيضانات التي أخرجت مئات العائلات إلى شوارع مدينة وهران، في فصل الشتاء الماضي، بسبب انهيار سكناتها، ونصبت خيما في الشوارع. مع ما صاحب ذلك من مظاهرات وتوقيفات. وقبيل فصل الصيف ذكّرت ظاهرة طبيعية الناس أن وهران ''هشة''. وهذا بعد الزلزال الذي ضرب المدينة في بداية شهر جوان المنصرم، وبين أن بناياتها لا تستطيع المقاومة. وخرج السكان إلى الشوارع ونصبوا خيما. وقبلها ''احترقت'' المدينة، بعد فشل مولودية وهران في البقاء ضمن حظيرة القسم الوطني الأول لكرة القدم. وعاشت أحداثا لم تشهدها منذ أحداث أكتوبر .1988 شاهدها العالم من خلال التسجيلات القصيرة التي بثت على الشبكة العنكبوتية. كل هذه الأمور حدثت قبل الصيف، وهو الموسم الذي تعودت فيه وهران استقبال آلاف العائلات، منذ دخول البلاد في أزمة أمنية، لتقضي فيها أياما في جو من الراحة والاطمئنان. لكن الأمور هذه السنة تغيرت، فشوارع المدينة ازدادت اتساخا وتدهورا. والروائح ''غير الطيبة'' تنبعث من كل زاوية. خاصة في الأماكن التي من المفروض أن تشكل ''الواجهة الجميلة'' لوهران، والتي يقصدها المتجولون. أضف إلى ذلك الاختناق الكبير في حركة المرور، جراء إغلاق أكثـر من عشرة شوارع في قلب مدينة وهران، بالحواجز الحديدية قرب القنصليتين الأجنبيتين الوحيدتين في المدينة. حيث تمنع حركة المرور في شارعي كراس عواد و20 أوت بداية من السادسة مساء، مما يسبب اختناقا لا يطاق في كامل وسط المدينة في هذه الفترة المسائية التي تخرج فيها العائلات للتجوال مع لطافة الجو. وحتى مسرح الهواء الطلق الواقع بشارع جبهة البحر، لم يعد نشطا كما كان في السابق. فبعد أن نشطه حمراوي حبيب شوقي لمدة أسبوع، نهاية شهر جوان الماضي، بمناسبة مهرجان الفيلم العربي. دخل بعدها في سبات عميق ولم يشهد أي نشاط. ولا تنفرد وهران، هذا الصيف، عن غيرها من المدن الجزائرية التي ينتقل منها السياح إلى المدينة التي تحمل اسم ''الباهية''، في مجال المنتوجات السياحية. حيث تستقبل الداخلين إليها عبر الطرقات بـ''براريك'' الدلاع والبطيخ والبطاطا. وعندما يدخلون المدينة، يعرض عليهم التجار المتنقلون ''التين الهندي''، وتقترح عليهم المطاعم وجبات الشورمة. وكلها منتوجات صارت تميز كل المدن الجزائرية. | |
|