توصّلت دراسة أدرنية حديثة إلى أن أكبر نسبة عنوسة في الوطن العربي بالعراق بنسبة 85 بالمئة، بينما بلغت مستوياتها الدنيا في فلسطين، إذ لم تجاوز 1 بالمئة، على الرغم من اشتراكهما في وضع الحرب.
بيّنت أرقام دراسة في علم الاجتماع أعدّها الدكتور إسماعيل الزيود بعنوان "العنوسة في العالم العربي"، أن ثلث سكان الجزائر عازبات وعزّاب، من بينهم 4 ملايين جزائرية جاوزت سنّ 34 سنة دون قران، وحدّدت أسباب الظاهرة وتزايدها نتيجة للتغيّرات الاقتصادية والاجتماعية التي حدثت في المجتمع العربي، وأدت إلى ارتفاع مستوى المعيشة وتدني دخل الفرد، وتزايد الأعباء على الشباب وانتشار البطالة بين صفوفهم.
وعن واقع العنوسة عربيا، أشارت الدراسة إلى أن 50 بالمئة من الشباب السوري أعزب، و60 بالمئة من السوريات عازبات، أما مصر ففيها 6.5 ملايين عازبة.
وبيّنت الدراسة أن العنوسة منخفضة نسبيا في الأردن، إذ تم تسجيلها بنسبة 49 بالمئة، وبلغت في الكويت، السعودية، اليمن، ليبيا نسبة 30 بالمئة.
كما أظهرت أن العنوسة ليست بالظاهرة في البحرين، الصومال، السودان التي سجّلت فيها نسبة 20 بالمئة، وبقيت نسبة طفيفة تقدر بـ10 بالمئة في سلطنة عمان، والمغرب.
وأوصت ذات الدراسة بضرورة نشر الوعي بحجم مشكلة تأخر سن الزواج في المجتمع، وتخفيض المهور والضغوطات والأعباء المادية، وأن يغير الشباب والفتيات من شروط شريك الحياة.
ودعت إلى نشر الوعي الديني وتهيئة حملة توعية للشباب بضرورة الزواج ووضع حد للارتباط مع الأجنبيات وتيسير أمور الزواج وتشجيع الأهل للشاب للإقبال عليه.
وطالبت الدراسة بوضع برامج وإستراتيجيات لحل مشكلتي الفقر والبطالة وانتشارهما في الوطن العربي وتزايد نسب العاطلين عن العمل.
ورأت أن الزيجات الجماعية من بين الآليات الناجعة التي تمكن من تقليص الظاهرة، طالما أن الأسباب الاقتصادية أحد أسباب انتشارها، ولم تفصل الدراسة بين الحالات الإرادية للعنوسة وبين الحالات التي تكون فيها قدرا محتوما.