BAHOUS Admin
عدد الرسائل : 1144 العمر : 58 الأوسمة : تاريخ التسجيل : 19/05/2008
| موضوع: الملابس الصينية تكسر الأسعار وقدوم الخريف يخلط الحسابات الجمعة 26 سبتمبر 2008 - 6:37 | |
| بدأ العد التنازلي لحلول عيد الفطر، ومع انقضاء كل يوم من رمضان يزداد انشغال الأسرة باقتناء ملابس العيد لأطفالها، لكن إقبال العائلات هذا العام على شراء ما تعرضه واجهات المحلات كان محتشما، خاصة بالنسبة للعائلات ذات الدخل الضعيف، لارتفاع أسعار الألبسة من جهة، ولتوقيت العيد لهذا العام من جهة أخرى، حيث تزامن مع الدخول المدرسي ونهاية موسم الصيف. تنقلت ''الخبر'' إلى عدد من محلات بيع ملابس الأطفال، وكانت البداية من شارع حسيبة بن بوعلي، أين تنتشر محلات صينية تعرض مختلف أنواع الألبسة بأسعار تتراوح بين 400 و750 دج، وهي أسعار معقولة بالمقارنة مع أسعار الألبسة المستوردة، والتي فاقت كل التوقعات حيث يصل سعر أبسط لباس كامل إلى 4500 دج. ''فوغ'' اسم أول محل صيني قصدناه، فرغم انخفاض الأسعار المعروضة إلا أن المحل لم يكن يعج بالزبائن، وكان الإقبال محتشما، وتأكدنا من إحدى البائعات أن الإقبال مختلف تماما عن العام الماضي ''هذا العام نقصت حركة الزبائن'' تقول البائعة التي فسرت الأمر بظروف الزبائن المعتادين على التردد على المحل، وذلك لتزامن شهر رمضان مع الدخول المدرسي ''من اشترى لأولاده ملابس الدخول المدرسي يصعب عليه اقتناء ملابس جديدة في العيد''. نفس الأجواء لاحظناها بمحل مماثل في ساحة الشهداء، الملابس المعروضة متشابهة الأسعار لم تتغير وحتى نسبة الإقبال تقريبا نفسها، لكن تبقى المحلات الصينية القبلة المفضلة للعديد من العائلات متوسطة الدخل، خاصة وأنك بـ1000 دج يمكنك اقتناء كسوة كاملة للعيد لطفل يتراوح عمره بين 3 إلى 14 سنة. بقينا في ساحة الشهداء وقصدنا محل ''بري نتال'' المختص في بيع ملابس مستوردة من ماركات عالمية معروفة في أوروبا بالجمع بين الجودة والسعر المعقول. هنا يتراوح سعر الفستان مثلا بين 1000 و4000 دج، والأحذية من 1500 إلى 4000 دج، سعر غير معقول بالنسبة لذوي الدخل الضعيف والمتوسط، لكن مثل هذه المحلات يقصدها عادة ميسورو الحال، وهذا ما تلاحظه للوهلة الأولى عندما تقارن مظهر زبائن المحلات الصينية بمظهر زبائن هذا المحل الراقي. كانت لنا دردشة مع صاحب المحل الذي أكد بدوره ضعف التردد هذا العام، وفسر ذلك أولا بالظروف المناخية، حيث انتهى موسم الصيف لكن درجة الحرارة لا تزال مرتفعة مما يصعب اختيارهم بين ملابس صيفية أو خريفية. وعن الأسعار اعتبرها محدثنا معقولة بالنظر لجودة المنتوج القادم من إسبانيا، خاصة جودة القماش، محذرا من وقوع الأولياء في فخ انخفاض الأسعار بالنسبة لسلع أخرى أثبتت الدراسات العلمية خطورتها. وما لاحظناه خلال جولتنا في بعض الأحياء والشوارع أن العديد من الواجهات غيرت نشاطها التجاري، فهناك بعض المحلات بشارع ديدوش مراد والتي تبيع عادة ملابس داخلية، قررت عرض ملابس للأطفال، وأخرى كانت مختصة في بيع ملابس الرجال فأصبحت تبيع ملابس العيد. أما في باش جراح فقد تحوّل الرصيف المحاذي للمركز التجاري إلى سوق لبيع ألبسة العيد، وهناك لاحظنا إقبالا كبيرا على الملابس المعروضة في الأرض أو المعلقة على أسلاك حديدية، وعندما تطلع على الأسعار تتفهم سبب ذلك الإقبال، فالأسعار في متناول الجميع ويمكنك بـ 1500 دج أن تقتني كسوة كاملة لطفلك. | |
|